نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 7 صفحه : 140
وأخبرنا عبد الرحمن القزاز بإسناده عن أبي عوانة، قالت: رأيت محمد بن سيرين مر في السوق فجعل لا يمر بقوم إلا سبحوا وذكروا الله تعالى [1] .
أخبرنا محمد بن ناصر بإسناده عن عبد الله ابن أخت ابن سيرين: أنه كان مع محمد بن سيرين لما وفد إلى ابن هبيرة، فلما قدم عليه قال: السلام عليكم، قال:
وكان متكئا فجلس فقال: كيف خلفت من وراءك؟ قال: خلفت الظلم فيهم فاشيا، قال:
فهم به فقال له أبو الزناد: أصلح الله الأمير إنه شيخ، فما زال به حتى سكن، فلما أجازهم [2] أتاه إياس بن معاوية بجائزة، فأبى أن يقبلها، فقال: أترد عطية الأمير، قال:
أتتصدق علي فقد أغناني الله، أو تعطيني على العلم أجرا، فلا آخذ على العلم أجرا.
قال علماء السير: رأى محمد بن سيرين كأن الجوزاء تقدمت الثريا، فأخذ في وصيته وقال: يموت الحسن وأموت بعده، وهو أشرف مني. فتوفي الحسن، ومات بعده محمد بمائة يوم.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد،. قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، قال: أخبرنا أبو العباس الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ:
حدثني أبي، قال: حدثنا خالد بن خداش، قال: قال حماد بن زيد:
مات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر ومائة.
603- وهب بن منبه [3] :
من الأبناء، أبناء الفرس الذين أبعدهم كسرى إلى اليمن. أسند عن جابر، والنعمان بن بشير، وابن عباس. وأرسل الرواية عن معاذ، وأبي هريرة. وكان عالما عابدا. وقال: قرأت من كتب الله عز وجل اثنين وتسعين كتابا. ومكث يصلي الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة. [1] الخبر في تاريخ بغداد 5/ 337. [2] في الأصل: «جازهم» . وما أوردناه من ت. [3] طبقات ابن سعد 5/ 395، والجرح والتعديل 9/ 24، والتاريخ الكبير 4/ 2/ 164، والمعارف 202، وتاريخ الإسلام 5/ 14، وشذرات الذهب 1/ 150، ووفيات الأعيان 2/ 180، وحلية الأولياء 4/ 23، وتهذيب التهذيب 11/ 166، والبداية والنهاية 9/ 310.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 7 صفحه : 140